القائمة الرئيسية

الصفحات

تقنية النانو في الطب| روبوتات النانو في علاج السرطان

تقنية النانو في الطب وتطور روبوتات النانو في الطب في علاج السرطان


اصبح من الممكن  استخدام روبوتات صغيرة ناقلة للدواء يمكنها التحرك والجريان  بعكس اتجاه تدفق الدم  وذلك للعمل على توصيل أدوية  العلاج الكيميائي بشكل  مباشرإلى الخلايا السرطانية الخبيثة بدلا من الطرق التقليدية في العلاج .


قام الباحث “Metin Sitti” في معهد Max Planck للأنظمة الذكية في Stuttgart – Germany هو وزملاءه الباحثين بتطوير روبوتات صغيرة تسمى “microrollers” حيث يمكن لهذه الروبوتات المطورة ان تحمل الادوية الخاصة بعلاج السرطان اي ادوية الكيماوي ونقلها عبر مجرى الدم لعلاج الاورام السرطانية وسرطان الثدي بشكل خاص .


 واتت الفكرة من اتجاهية عمل هذه الروبوتات بعكس مجرى الدم من خلال فكرة عمل الخلايا  البيضاء التي تجري بعكس اتجاه تدفق الدم .



تركيب الروبوتات صغيرة الحجم روبوتات “microrollers”.


يتعبر شكل الروبوتات الدقيقة كروية الشكل ومكونة من جزيئات صغيرة مكونة من مادة زجاجية . 

حيث يتم تغليف نصف الروبوت بغشاء خارجي نانوي مغناطيسي(مصنوع من من خلال تقنية النانو تكنولوجي ) رفيع مصنوع من عنصري النيكل والذهب.


واما بخصوص النصف الآخر من الروبوت فهو مغلف بعقار يدعى دوكسوروبيسين وهو المادة الفعالة لعلاج السرطان والخلايا الخبيثة وكذلك يتكون هذا النصف من تلك الجزيئات التي من مسؤوليتها التعرف على الخلايا السرطانية وتحديدها وتميزها عن الخلايا الطبيعية .


قام الباحث وزملاءه باختبار روبوتات عن طريق المحاكاة وذلك باستخدام دم الفأر للتجربة ووايضا الستخدام الانابيب الاصطناعية كبديل عن الاوعية الدموية البشرية والمبطنة بالخلايا البطانية البشرية وهي عبارة عن نوع من الخلايا التي تكون مبطنة للجدران الداخلية للأوعية الدموية. 



وتم تعريض هذه الروبوتات لمكون من الأنسجة السرطانية والصحية. وتم اضافة المجاهر الضغيرة بشكل انتقائي الى الخلايا السرطانية وتم تفعيل هذه المجاهر باستخدام ضوء الأشعة فوق البنفسجية وذلك لتحرير عقار دوكسوروبيسين.ويتم تنشيطها من خلال تعريضها الى المجالات المغناطيسية كما ذكرنا حيث يتكون نصف الروبوت من غشاء نانوي مغناطيسي، تمكن الفريق من توجيه والتحكم من حركة أجهزة التحكم الدقيقة في الروبوتات ، مع أوضد اتجاه مجرى تدفق الدم. 

حيث انه من الممكن أن تصل سرعة استجابة وحدات التحكم الدقيقة إلى سرعة تقارب 600 ميكرومتر في الثانية.!

اختبر الباحثون روبوتات دقيقة جدا بقطر يقدر ب 3 و 7.8 ميكرومتر.



وبمقارنة هذه الروبوتات مع خلايا الدم الحمراء البشرية التي يصل قطرها إلى حوالي 8 ميكرومتر.! 
و في المستقبل القريب ، تتطلع رغبة الباحثون في استخدام طرق متقدمة أخرى لتحفيز إطلاق الروبوتات للدواء ، 
على سبيل المثال باستخدام الحرارة أو الضوء ذات الطول الموجي والتردد القريب من الأشعة تحت الحمراء. 
كما أنهم يتطلعون لابتكار أدوات التحكم الدقيقة مكونة من المواد القابلة للتحلل في الجسم بحيث لا تضر الجسم و التي قد تتحلل في الجسم خلال مدة زمنية قصيرة يعني خلال أسابيع أو أشهر قليلةفقط .
ويتطلع الفريق الباحث في هذا المجال الى اختبار وتجربة الروبوتات الصغيرة هذه في الحيوانات قريبًا. لتطويرتقنية النانو فيما فيما بعد واكمال الدراسة العلمية .

تعليقات